قديسين معاصرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمي لدير الأمير تاوضروس المشرقي بغرب الأقصر منتدي الأباء المتنيحين قديسي دير المحارب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبذة عن حياة القمص متياس القس تاوضروس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
العمر : 39
الموقع : http://almohareb.ucoz.com/

نبذة عن حياة القمص متياس القس تاوضروس Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن حياة القمص متياس القس تاوضروس   نبذة عن حياة القمص متياس القس تاوضروس Emptyالأحد يوليو 17, 2011 12:24 am

القمص متياس تاوضروس
' ولد الطفل متياس بقرية البعيرات القريبة من دير المحارب بالأقصر سنة 1900 وهو ابن عم القمص متى باسيلى .. وكان والده كاهنا واسمه القس تاوضروس بسادة .. ولما كان والده على جانب كبير من المحبة والبساطة والتوضع ، ولما كانت أمه ممن ملأت محبة الله قلوبهن فقد نشأ متياس متشبعا بالروح المسيحية حتى لكأنها كانت فطرته الطبيعية فأتقن معرفة التعاليم والطقوس والممارسات الدينية وكان ولوعا بالتسبحة والألحان ومن نعمة الله عليه أنه وهبه صوتا عذبا حنونا فكان يتلذذ بترديد التسابيح كما كان سامعوه يتهللون بها وبدا خدمته الكنسية كشماس فأفرحه الله بالتفاف الشعب حوله حتى فى سن شبابه المبكرة .. ولأنه كان يؤدى عمله الشماسي بقلب خالص ورغبة اكيدة فقد بارك الله خدمته كما بارك عمل يديه إذ انه كان يشتغل بالزراعة لكسب الرزق فكانت المحاصيل تأتي فائضة سنويا .
; وعندما أصيب والده القس تاوضروس بوعكة أحس أنها وسيلة انتقاله على الرغم من خفتها قال لابنه : انا مسافر .. فاقترح عليه استدعاء الطبيب فأجابه : لا يا ولدي لست فى حاجة إليه لأني مسافر لأستريح من أتعابي باذن الله .. ولقد قال القمص متياس فيما بعد أن اباه كان يرتل جزء من التسبحة الفرايحى وقد شع وجهه بنور سماوى ساعة أن حضرته الوفاة ولقد وضح الايمان الوثيق الذي كان يملأ قلب متياس لأنه مع شدة تعلقه بأبيه ومع وعيه بالمسئولية التى آلت إليه لكونه أكبر اخوته ، فقد واجه حزنه ببسالة وهدوء واصبح الشمعة التى تذوب لتنير الطريق أمام الاخرين وهكذا حمل النير منذ صباه فتدرب بالاختبار على تأدية واجباته فلما رسم كاهنا كانت العناية الالهية قد هيأته لأن يؤدى مسئوليات الراعى بدقة وحنان .

; وبكل هذة المزايا أكتسب قلوب الشعب لإاعلنوا عن رغبتهم فى ان يكون كاهنا لهم وكرروا هذة الرغبة كثيرا أمام مطرانهم الجليل ولكن متياس كان يرفض لتواضعه الجم ولوعيع بعظم المسئولية التى يتطلبها الكهنوت إلا انه كان مستسلما للإرادة الالهية واضعا حياته بجملتها فى يدي الاب السماوي .

–— وكان الأنبا مرقص مطران الاقصر في ذلك الوقت لا يقبل وساطة من أنسان مهما بلغت مكانته الاجتماعية مؤكدا للجميع أن الكهنوت ليس كرامة وحسب بل أنه مسئولية كبيرة سيؤدى الحاصل عليها حسابا أمام رب الكنيسة لذلك كان لا يضع يده على أحد إلا بعد أن يعلن له الله بوسيلة أو بأخرى استحقاق المرشح للرتبة الكهنوتية ولقد شاء الرب ان يعلن في رؤيا لهذا الحبر الجليل جدارة متياس للرسامة .. فأرسل إليه وقام برسامته قسا بأسم القس متياس تاوضروس في 7 مارس سنة 1930 ورسم فى نفس اليوم ابن عمه القس متى باسيلي .

; ومن نعمة الفادي الحبيب أن منح هذا الكاهن البسيط الممتلئ محبة أن يخدم المذبح المقدس على مدى خمسين سنة .. كان فيها نعم الراعي الأمين الذي يخاف على رعيته ويحافظ على الوديعة التى آتمنه عليها الله .. وكان قلبه الفسيح يتسع لمحبة الجميع من القبط والمسلمين على السواء .

وغني عن القول إن الذي يفيض قلبه بمثل هذه المحبة الغامرة يشعر دائما بأحاسيس الاخرين من غير ان يكاشفوه بها بل حتى وهم بعيد عنه فقد حدث أن زوج ابنة ابونا متياس ( وكان كاهنا ايضا اسمه ابونا بسادة ) كان يتفقد أهل قرية من القرى التابعة لقريتهم وأمسى عليه الليل وهو مازال فى القرية مما اضطره إلى المبيت فى استراحة الكنيسة ولكن أهل القرية نسوا أن يحضروا له غطاء يتغطى به فلما عاد إلى بلدته قال له القمص متياس : انت نمت هناك ولكنك لم تسترح .. فاستفهم منه القس بسادة عن معنى كلامه فأخبره بما حدث له بالظبط كما لو كان معه .

– كذلك كان بعض المزارعين فى قريته يعملون كل يوم فى سفح الجبل الذي يجاور القرية .. وذات يوم ذهب ابونا قبل خروجهم وقال لهم : لا تذهبوا إلى الجبل اليوم يا أولادى .. فأطاعوه دون السؤال عن السبب .. وعند الظهيرة جاءهم خبر بأن قطعة من الصخر سقطت من أعلى الجبل فتسبب سقوطها فى قتل ثلاثة أشخاص .. فمجدوا الله على رعايته وكشفه ماسيحدث لقديسه القمص متياس ..

; ومثل اخر يدل على ان الله منحه معرفة الأمور قبل حدوثها يتلخص فى ان الأنبا اغاثون اسقف الاسماعيلية كان منتدبا لرعاية شعب الأقصر بعد نياحة مطرانها الأنبا ابرام وفى ذات صباح بينما كان الكهنة مجتمعين قال لهم نيافته :صلوا لكي يمنحكم الله راعيا صالحا ساهرا .. أجابه ابونا متياس ببساطة وتلقائية مشيرا إلى احد الرهبان كان مرافقا لنيافته : ها هو اسقفنا المبارك فى وسطنا .. إنه هو الذي سيحمل عبء الرياسة الكهنوتية .. وقد تحققت كلمته فقد وقع الاختيار على هذا الراهب بعد ذلك واصبح الأنبا امونيوس أسقف الأقصر ..

وكان ابونا متياس هو أكبر الكهنة سنا بعد انتقال القمص متى باسيلى إلى السماء فكان يعاملهم بمحبة وتواضع فائقين فقد كانوا كلهم مسئولين عن معا عن رعاية الكنائس نفسها ولم يكن واحد منهم منفردا فكان يقول لهم : أنا أخوكم الأصغر فيكم ، فكل منكم يختار الكنيسة التى يريد أن يصلي فيها وبعد كدة أصلي انا فى المذبح المتبقى ... ولفرط تواضعه ومحبته لهم كانوا ملتهبين حبا فيه و يعتبرونه اباهم بحق .

; كما وضح حنانه الأبوي فى رعاية وعناية من يمرض منهم فد حدث ان كان ابن احد كهنة الأقصر مريضا ومع أن القمص متياس كان يخدم على مذبح دير المحارب في ذلك الاسبوع ، إلا أنه علم بالروح عن مرض هذا الشاب فلما انتهى من شعائر القداس الالهي قال لأهل بيته : أنا ذاهب إلى الأقصر للسؤال عن برنابا ابن ابونا أنطونيوس . وبالفعل ذهب إلى بيت ذلك الكاهن ولما دخل غرفة الشاب الميض وقف يصلي لأجله بكل حرارة وما أن انتهى الأسبوع حتى جاء ذلك الشاب إلى دير المحارب ليحضر الصلوات ويقدم الشكر لله ولخادمه الأمين القمص متياس على شفائه ..

كذلك اصيب القس بسادة ( زوج ابنة ابونا متياس ) بشلل حاد من نوع ميئوس من شفائه ولكن الايمان الوثيق الغامر قلب ابينا متياس لم يترك فيه ذرة من اليأس .. فظل يصلي بدموع ليلا ونهارا ليتراءف على ابن أخيه ويقيمه معافى .. وبانسكاب دموعه كان يكرر : ياربي خذ منى واشف ابونا بسادة ... واستمع الآب الرحيم لصلوات خادمه الأمين ، فظهرت السيدة العذراء للقس بسادة ومسحته بيدها الطاهرة وتمت المعجزة ونال المريض العافية التامة وقام يخدم الشعب بصلواته وحسن رعايته وتهلل الناس لهذا الشفاء الذين كانوا يقولون أنه ميئوس منه ...

; ولقد علم القمص متياس بالروح بموعد انتقاله إلى السماء وكان قد أصيب بمرض البروستاتا فأراد القس بسادة أن يصحبه إلى الأقصر لاستشارة الأطباء فأجابه نفس الأجابة التى قالها له أباه من قبل : يا ولدى لا تتعب نفسك لأنى مسافر إلى السماء .. ثم حدث بعد ايام أنه كان ذاهبا فعلا إلى الأقصر – ليس طلبا للأطباء ولكن لافتقاد مريض هناك – وحينما كان فى المعدية ردد بصوت عالى الىية القائلة : عجيبة هى أهوال البحر .. وصمت قليلا ثم قال : دى اخر مرة أركب فيها وأعدى للأقصر ...

ثم لما اشتد عليه المرض ازداد فرحه إلى حد جعله يقول : انا فرحان لقرب الانتقال ... وقبل نياحته باسبوع ظهرت له السيدة العذراء وبصحبتها الشهيد مارجرجس وقالت له : يا متياس سوف اريحك من تعب هذا العالم .. واستكمل أمير الشهداء الحديث قائلا : سنأتيك يوم الخميس لاصطحابك معنا .. ففرح وتهلل جدا لهذا الخبر وهذا الظهور وأخذ يحدث أسرته حديث التعزية والطمأنينة ..
وقبل نياحته بيوم واحد استدعى كل أفراد الأسرة وباركهم واحدا واحدا وقال للقس بسادة زوج ابنته : تشدد وتشجع وربنا يقويك على تحمل المسئولية والآن أذهب واسترح لأنك ستتعب غدا وارجوك أن لا تحزن لأنه إلى هنا أعانني الرب ..

–—وفى يوم الخميس 27 يوليو 1980م انتقل فى هدوء الملائكة ومثل الشمس فى مغيبها الرائق إلى الاخدار السماوية .. ونقل جثمانه الطاهر إلى كنيسة العذراء بالأقصر حيث تزاحم الشعب القاطن على ضفتى النهر لحضور الصلوات والقاء النظرة الأخيرة عليه ورأى الجميع وجهه كوجه ملاك للنور المشع منه ثم ساروا خلفه من الأقصر إلى دير المحارب حيث أودعوه إلى جانب أبيه القس تاوضروس وابن عمه القمص متى باسيلى ، حتى لقد أصبح مدفنهم مزارا يحج إليه الجميع : القبط والمسلمون معا ..

حدث بعد نياحته باسبوع أن طلب احد أهالي قرية من قرى الأقصر من القس بسادة ان يحضر عنده ليصلى له صلاة مسحة المرضى .. وفى زحمة الحزن والأعمال الراعوية الوفيرة نسى ابونا بسادة هذا الطلب ، فأمتلات نفس الرجل ضيقا وفى تلك الليلة رأى الرجل القمص متياس فى حلم وسمعه يقول : لا تتضايق يا ولدى فأنا سأصلي لك صلاة مسحة المرضى وباذن الله ستنال الشفاء .. وبالفعل عوفى الرجل الشفاء فازداد ايمانه قوة .. وبعد عدة ايام ظهر ابونا متياس لرجل اخر وقال له : أذهب على بيتى وقل لأهله لا تحزنوا لأننى مستريح جدا فى صحبة القديسين ..

'ولقد قدره الاباء مطارنة وأساقفة الأقصر المتتابعين وعبر كل منهم بطريقة عن تقدير القمص متياس فكان الأنبا مرقس الذى رسمه لا يتحدث عنه إلا بقوله الغالي . بينما كان الأنبا باسيليوس يناديه بكلمة يا أخي اما الانبا امونيوس فقد قال : على الرغم من أن ابانا متياس لم يقرأ عن البساطة أو الحكمة إلا أن الناظر إليه كان يجد فيه كل البساطة وعظمة الحكمة .. فى حين ان الانبا بموا الذى كان خورى ابسكوبس فى الأقصر فقد قال : ان ابونا متياس قديس معاصر لا يتعامل معه انسان إلا ويجد فيه روحانية القديسين وقداستهم وعبيرهم الذكى ..
صلاتــه تكـــون معنـــــا اميـــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almohareb.3oloum.com
 
نبذة عن حياة القمص متياس القس تاوضروس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قديسين معاصرين :: الاباء المتنيحين :: القمص متياس القس تاوضروس-
انتقل الى: